منتدي العباقرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ماهو الحب.

اذهب الى الأسفل

ماهو الحب.                    Empty ماهو الحب.

مُساهمة من طرف Admin الجمعة يونيو 10, 2016 1:01 am

الغرام، والعلّة، وبذور النّبات، ويوجد تشابه بين المعاني الثّلاث على الرّغم من تباعدها ظاهريّاً؛ فكثير ما يشبّهون الحبّ بالدّاء أو العِلّة، وكثيرا أيضاً ما يُشبّه المحبّون الحبّ ببذور النّباتات. أمّا مصطلح الغرام فهو يعني حرفيّاً، التَعلُّق بالشّيء تَعلُّقاً لا يُستطاع التَخلّص منه، ويعني أيضاً العذاب الدّائم الملازم. والمغرم هو المولع بالشّيء لا يصبر على مفارقته، وأُغرم بالشيء، أي أولع به، فهو مُغرم. مفهوم الحبّ في اللغة إنّ لمفهوم الحبّ معانٍ عدّة فسّرتها لغتنا العربيّة على الشّكل التّالي: الحبّ: نقيض البغض، والحبّ: الوداد والمحبّة، كالحباب بمعنى: المحبّة والمودّة. والحبّ: يقال حبّه وكرامة. والحُباب بالضمّ: الحبّ، والحُباب أيضاً المحبّة. والحِبً: بالكسر، الحبيب، وجمع الحبّ بالكسر: أحباب، وحبّان، وحبوب، وحبّبه، محرّكة. وحبّه يحبّه، بالكسر، فهو محبوب، وأحبّه فهو محبّ، بالكسر، وهو محبوب على غير قياس، هذا الأكثر، وقد قيل محبّ على القياس، وهو قليل. مفهوم الحبّ في الاصطلاح قبل أن نتعرّف على تعريفات العلماء للحبّ اصطلاحاً تجدر الإشارة إلى عجزهم عن تعريف هذا المصطلح وإدراك حقيقته، ومن أقدم من أشار إلى عجز التّفسير عن حقيقة المحبّة: (سمنون المحبّ) ذلك العاشق البغداديّ المتوفّى تقريباً سنة 298هـ؛ إذ قال: "لا يعبّر عن شيء إلا بما هو أرقّ منه، ولا شيء أرقّ من المحبّة، فما يعّبر عنها! ". ويكاد يتّفق العلماء على أنّ المحبّة لا يمكن تعريفها تعريفاً جامعاً مانعاً. يقول الإمام القشيريّ رحمه الله:" لا توصف المحبّة بوصف، ولا تحدّد بحدٍّ أوضح ولا أقرب إلى الفهم من المحبّة، والاستقصاء في المقال عند حصول الأشكال، فإذا زاد الاستعجام والاستبهام سقطت الحاجة إلى الاستغراق في شرح الكلام ". وبيّن الشيخ محيي الدّين بن عربي رحمه الله، أنّ تحديد المحبّة لا يُتصور، لا سيّما وقد اتّصف الله تعالى بها، قال: "واختلف النّاس في حدّه، فما رأيت أحداً حدّه بالحدّ الذّاتي، بل لا يتصوّر ذلك، فما حدّه من حدّه إلا بنتائجه وآثاره ولوازمه، ولا سيّما وقد اتّصف به الجناب العزيز وهو الله". تعريف الحبّ عند المفسّرين تقاربت أقوال المفسّرين في تعريف مصطلح المحبّة، فعرّفها القدماء بأنّها ميل القلب أو النّفس إلى أمر ملذّ، وعرّفها المتأخّرون بالانفعال النّفساني، والانجذاب المخصوص بين المرء وكماله، وهذه بعض النّصوص في تعريفهم للمحبّة على سبيل المثال: تعريف الحبّ عند الرّاغب الأصفهاني الرّاغب الأصفهاني رحمه الله، لم يعرّف الحبّ كغيره من الأقدمين بالميل، بل عرّفه بالإرادة المخصوصة وبالإيثار؛ إذ قال:" المحبّة: إرادة ما تراه أو تظنّه خيراً "، فهي إرادة مخصوصة وليست مطلقة، لذا قال:" وربّما فسّرت المحبّة بالإرادة في نحو قوله تعالى:" فيه رجال يحبّون أن يتطهرو "، التّوبة/108، وليس كذلك فإنّ المحبّة أبلغ من الإرادة كما تقدّم آنفاً، فكل محبّة إرادة، وليس كل إرادة محبّة". ويعني بذلك أنّ الإرادة أعمّ والمحبّة أخصّ، وعرّف الرّاغب الاستحباب بالإيثار فقال:" وقوله تعالى:" إن استحبوا الكفر على الإيمان "، التّوبة/23، أي: إن آثروه عليه، وحقيقة الاستحباب أن يتحرّى الإنسان في الشّيء الذي يحبّه، واقتضى تعديته بـ (على) معنى الإيثار، وعلى هذا قوله تعالى:" وأمّا ثمود فهديناهم فاستحبّوا العمى على الهدى "، فصّلت/17. تعريف الحبّ عند الرّازي عرّف الرازي المحبّة بالشّهوة والميل والرّغبة إذ قال: "المحبّة في الشّاهد عبارة عن الشّهوة، وميل الطبّع، ورغبة النّفس ". تعريف الحبّ عند القاضي عياض عرّف القاضي عياض رحمه الله المحبّة في شرحه لصحيح الإمام مسلم رحمه الله، قائلاً:" أصل المحبّة الميل لما يوفّق المحبّ "، ونقل في موضع آخر بعض ما قيل في حقيقة المحبّة وتعلّقها بالمحسوسات والمعقولات، من ذلك ما قيل في:" أنّ حقيقتها الميل إلى ما يوافق الإنسان، إما لاستلذاذه بإدراكه بحواسه الظاهرة، كمحبّة الأشياء الجميلة، والمستلذّة، والمستحسنة، أو بحاسّة العقل، كمحبتّه للفضلاء، وأهل المعروف والعلم، وذوي السّير الحسنة،
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 39
تاريخ التسجيل : 17/05/2016

https://salim999.3oloum.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى